مغربنا 1 المغرب
نال فيلم “أزرق القفطان” للمخرجة المغربية مريم التوزاني جائزة لجنة التحكيم مناصفة مع فيلم “الروح الحية” لكريستيل ألفيس مسرا من البرتغال، إذ كان العمل الوحيد الذي مثل السينما المغربية في المسابقة الرسمية للدورة الـ19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
ويرصد الفيلم مكافحة بطله من أجل إنجاح تجارته المتعلقة بالخياطة التقليدية، في ظل غزو ماكينات الخياطة، ويحرص على أدق التفاصيل في حياكة الأثواب والأقمشة وهو الحرص الذي يثير إعجاب “يوسف”.
وينطلق الفيلم بالتقاط نظرات مشفرة لحليم تجاه الشاب “يوسف” الذي يعمل بمحله أثناء حياكة قفطان أزرق، وتفاصيل الإغواء البطيء بينهما في نقل مباشر للتفاصيل الحسية التي ترمز للمشاهد الأكثر الموجودة في العديد من أفلام مجتمع الميم (LGBT).
ويحاول الفيلم إثارة تعاطف الجمهور مع حليم، الذي أجبر على قمع هويته الجنسية الحقيقية طوال سنوات، رغم أن زوجته قد تكون محل حصد الكثير من التعاطف.
ويظهر “حليم” في أحد المشاهد يتسلل إلى حمام محلي يمثل طريقة سرية لممارسة الجنس مع رجال آخرين خلف أبواب مغلقة.
ويذكر أن هذه ثاني مرّة يرشّح فيها فيلم للمخرجة والممثلة مريم التوزاني لتمثيله في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بعد آدم عام 2017، والذي كان من بطولة نسرين الراضي ولبنى أزبال ودعاء بلخودة.
في المقابل، دافعت المخرجة مريم التوزاني عن فيلمها في تصريح سابق لجريدة “مدار21″، وأكدت خلاله أن فيلمها لا يعالج المثلية الجنسية، إنما يحكي عن عدة مواضيع تتعلق بحب المهنة وتقاليدنا في “الحياكة”، والحب من زاوية واسعة، مبرزة أن الفيلم عبارة عن أحاسيس وأسئلة أرادت طرحها.
وأكدت مخرجة “أزرق القفطان” الذي شاركت به سابقا في مهرجان “كان” السينمائي، أنها لا تهدف من خلال أفلامها إلى تمرير رسائل، بل تتطرق إلى جوانب وشخصيات تقيسها، وتولد لديها الرغبة في الحديث عنها عبر قصة.
وعن عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان مراكش، أعربت التوزاني عن سعادتها لمشاهدته من قبل الجمهور المغربي بصفتها مخرجة مغربية، مؤكدة أنه رغم عرضه في العالم، إلا أن شعورها لا يوازي بما أحست به في أثناء تقديمه ببلدها الأصل.
وأعلنت لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي أسدل الستار على فعالياتها مساء اليوم السبت، عن منح جائزة النجمة الذهبية للمهرجان لفيلم “حكاية من شمرون” للمخرج الإيراني عماد الابراهيم دهكري.
وعن النسخة ذاتها، حازت لتشوي سونغ يون جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “رايسبوي ينام” للمخرج الكندي أنتوني شيم، في حين ذهبت جائزة أفضل ممثل لأرسويندي بينينك سوارا عن دوره في فيلم “سيرة ذاتية” للمخرج مقبول مبارك من إندونيسيا.
وكرم المهرجان الممثلة الفرنسية مارينا فويس والمخرج الفرنسي ليوس كاراكس، والممثلة والمخرجة الفرنسية جولي ديلبي، والمخرجة المغربية فريدة بليزيد والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورن، ثاني مخرجة تنال السعفة الذهبية في تاريخ مهرجان “كان”، والمخرج والشاعر الأمريكي جيم جارموش.
وسيتم أيضا تكريم المؤلف الموسيقي الفرنسي اللبناني الحائز على جائزة الأوسكار غبريال يار، والممثل البريطاني المتميز جيريمي أيرونز والمخرج الإيراني الكبير المتوج مرتين بجائزة الأوسكار أصغر فرهادي، والمخرج السويدي الحائز على سعفتين ذهبيتين روبن أوستلوند.
وشهدت الدورة الـ19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عرض 76 فيلما من 33 بلدا تمثل تجارب سينمائية من جميع جهات العالم، وذلك في مختلف أقسام المهرجان وهي المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، وسينما الجمهور الناشئ، وعروض ساحة جامع الفنا والأفلام المقدمة في إطار التكريمات.
وضمت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة، والتي يترأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، كلا من المخرجة الدانماركية سوزان بير، الممثل والمنتج الأمريكي الگواتيمالي أوسكار إسحاق، والممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروجر، والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المغربية ليلى المراكشي والممثل الفرنسي طاهر رحيم.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك